[ الآية 55 ] وقوله تعالى : { ويعبدون من دون الله ما لا ينفعهم ولا يضرهم } أي يعبدون الله ما يعلمون أنه لا ينفعهم في الآخرة إن عبدوه ، ولا يضرهم إن تركوا عبادته ، وهو ما ذكر : { هل هن كاشفات ضره } الآية [ الزمر : 38 ] وأمثال ما ذكر في غير آية من القرآن سفه أولئك بعبادتهم للأصنام تركهم عبادة الله تعالى .
وقوله تعالى : { وكان الكافر على ربه ظهيرا } أي تأويله ، والله أعلم . وكان الكافر للكافر ووليه{[14513]} ظهيرا على من أطاع ربه ؛ يكون بعهم لبعض عونا وظهيرا على أولياء الله ، وإلا لا يكون الكافر على الله ظهيرا ، ولكن على أوليائه . ويكون ذكر الذي على إرادة وليه ومن أطاعه كقوله : { إن تنصروا الله ينصركم } [ محمد : 7 ] وكقوله : { يخادعون الله } [ البقرة : 9 ] ونحو ذلك مما يراد به أولياؤه لا نفسه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.