غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{وَيَعۡبُدُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ مَا لَا يَنفَعُهُمۡ وَلَا يَضُرُّهُمۡۗ وَكَانَ ٱلۡكَافِرُ عَلَىٰ رَبِّهِۦ ظَهِيرٗا} (55)

51

ثم عاد إلى تهجين سيرة عبدة الأوثان فقال { ويبعدون } الآية . يروى أنها نزلت في أبي جهل المراد بالكافر والأولى حمله على العموم . والظهير المظاهر أي المعاون أي هذا الجنس يظاهر الشيطان على ربه بالشرك والعداوة . والمظاهرات على الرب هي المظاهرة على رسوله أو على دينه ، ويجوز أن يكون الظهير جمعا كقوله :

{ والملائكة بعد ذلك ظهير } [ التحريم : 4 ] والمعنى أن بعض الكفرة مظاهر لبعض على إطفاء نور دين الله جل وعلا . وقال أبو مسلم : هو من قولهم " ظهر فلان بحاجتي " . إذا نبذها وراء ظهره . والمراد أن الكافر وكفره هين على ربه غير ملتفت إليه .

/خ77