النكت و العيون للماوردي - الماوردي  
{أَلَمۡ تَرَ إِلَىٰ رَبِّكَ كَيۡفَ مَدَّ ٱلظِّلَّ وَلَوۡ شَآءَ لَجَعَلَهُۥ سَاكِنٗا ثُمَّ جَعَلۡنَا ٱلشَّمۡسَ عَلَيۡهِ دَلِيلٗا} (45)

قوله تعالى : { أَلَمْ تَرَ إِلَى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ } أي بسطه على الأرض وفيه وجهان :

أحدهما : أن الظل الليل لأنه ظل الأرض{[2088]} يقبل بغروب الشمس ويدبر بطلوعها .

الثاني : أنه ظل النهار بما حجب من شعاع الشمس .

وفي الفرق بين الظل والفيء وجهان :

أحدهما : أن الظل ما قبل طلوع الشمس والفيء ما بعد طلوعها .

الثاني : أن الظل ما قبل الزوال والفيء ما بعده .


[2088]:الماوردي يؤمن بكروية الأرض ودورانها وأن لم ينص على ذلك صراحة.