الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَيَعۡبُدُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ مَا لَا يَنفَعُهُمۡ وَلَا يَضُرُّهُمۡۗ وَكَانَ ٱلۡكَافِرُ عَلَىٰ رَبِّهِۦ ظَهِيرٗا} (55)

ثم قال : { ويعبدون من دون الله ما لا ينفعهم ولا يضرهم }[ 55 ] ، أي : يعبد{[50226]} هؤلاء المشركون من دون الله ما لا يجلب لهم نفعا{[50227]} ، ولا يدفع{[50228]} عنهم ضررا .

ثم قال تعالى{[50229]} : { وكان الكافر على ربه ظهيرا }[ 55 ] ، أي : معينا للشيطان على ربه مظاهرا{[50230]} له على معصيته .

قال ابن جريج{[50231]} : هو أبو جهل{[50232]} ظاهر الشيطان على ربه . وقاله{[50233]} ابن عباس{[50234]} .

وقال عكرمة : الكافر : إبليس{[50235]} وعن ابن عباس{[50236]} أن الكافر يستظهر بعبادة{[50237]} الأوثان على أوليائه . وعنه أنه قال : هو أبو جهل ، كان عونا لمن عادى الله ورسوله .

وقيل معناه : إن الكافر يستظهر بعبادته{[50238]} الأوثان ، وبمن يعبدها معه من الكفار{[50239]} على الله عز وجل{[50240]} لأنهم يطمعون أن يغلبوا رسول الله صلى الله{[50241]} عليه [ وسلم ] ، {[50242]} ، والكافر اسم لجنس جميع الكفار .

وقيل{[50243]} : معناه : وكان الكافر على ربه هينا ، من قولهم ظهرت به ، فلم ألتفت إليه{[50244]} ، إذا جعلته خلف ظهرك فلم{[50245]} تلتفت إليه . فكأن الظهير أصله مفعول ، ثم صرف إلى فعيل وهو قول أبي عبيدة .


[50226]:ز: عبد.
[50227]:بعده في ز: ولا ضرا.
[50228]:"ولا يدفع عنهم ضررا" سقطت من ز.
[50229]:"تعالى" سقطت من ز.
[50230]:ز: مظاهر.
[50231]:انظر: ابن جرير 19/26، والرازي24/104، والتسهيل 3/173، والبحر 6/507، ومجمع البيان19/117، وأبو السعود 4/146، وفتح القدير4/83، وروح المعاني 19/36.
[50232]:بعده في ز: لعنه الله.
[50233]:ز: قاله.
[50234]:انظر: ابن جرير 19/27، والرازي24/102، والقرطبي13/61، والدر المنثور19/267.
[50235]:انظر: القرطبي13/161، والبحر6/507، وروح المعاني19/36.
[50236]:ز: "عبادته" وهو تحريف.
[50237]:ز: "عبادته" وهو تحريف.
[50238]:ز: بعبادة.
[50239]:ز: الكافر.
[50240]:"عز وجل" سقطت من ز.
[50241]:"صلى الله عليه وسلم" سقطت من ز
[50242]:"وسلم" سقطت من ع.
[50243]:انظر: مجمع البيان19/117.
[50244]:ز: "به" وهو تحريف.
[50245]:ز: ولم.