المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{وَهُوَ ٱلَّذِيٓ أَنشَأَ لَكُمُ ٱلسَّمۡعَ وَٱلۡأَبۡصَٰرَ وَٱلۡأَفۡـِٔدَةَۚ قَلِيلٗا مَّا تَشۡكُرُونَ} (78)

78- وكيف تكفرون بالله وهو الذي أنشأ لكم السمع لتسمعوا الحق ، والأبصار لتروا الكون وما فيه ، والعقول لتدركوا عظمته فتؤمنوا ؟ . إنكم لم تشكروا خالقها بالإيمان والطاعة إلا قليلا أي قلة .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{وَهُوَ ٱلَّذِيٓ أَنشَأَ لَكُمُ ٱلسَّمۡعَ وَٱلۡأَبۡصَٰرَ وَٱلۡأَفۡـِٔدَةَۚ قَلِيلٗا مَّا تَشۡكُرُونَ} (78)

ابتدأ تعالى بتعديد نعم في نفس تعديدها استدلال بها على عظيم قدرته وأنها لا يعزب عنها أمر البعث ولا يعظم و { أنشأ } بمعنى اخترع و { السمع } مصدر فلذلك وحد وقيل أراد الجنس ، و { الأفئدة } القلوب وهذه إشارة إلى النطق والعقل وقوله { قليلاً } نعت لمصدر محذوف تقديره شكراً قليلاً ما تشكرون وذهبت فرقة إلى أنه أراد { قليلاً } منكم من يشكر أي يؤمن ويشكر حق الشكر .

قال الفقيه الإمام القاضي : والأول أظهر