قوله تعالى { وهو الذي ذرأكم في الأرض وإليه تحشرون }
قال الشيخ الشنقيطي : قوله تعالى { وهو الذي ذرأكم في الأرض وإليه تحشرون } . ذرأكم معناه : خلقكم ، ومنه قوله تعالى { ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن والإنس } الآية وقوله في الأرض : أي خلقكم وبثكم في الأرض ، عن طريق التناسل ، كما قال تعالى { وبث منهما رجالا كثيرا ونساءا } الآية وقال { فإذا أنتم بشر تنتشرون } وقوله { وإليه تحشرون } أي إليه وحده ، تجمعون يوم القيامة أحياء بعد البعث للجزاء والحساب . وما تضمنته هذه الآية من أنه خلقهم وبثهم في الأرض وأنه سيحشرهم إليه يوم القيامة جاء معناه في آيات كثيرة كقوله في أول هذه السورة { ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين } إلى قوله { ثم إنكم يوم القيامة تبعثون } وذكر جل وعلا أيضا هاتين الآيتين في سورة الملك في قوله تعالى { قل هو الذي أنشأكم وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة قليلا ما تشكرون ، قل هو الذي ذرأكم في الأرض وإليه تحشرون ، ويقولون متى هذا الوعد إن كنتم صادقين } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.