أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري  
{وَهُوَ ٱلَّذِيٓ أَنشَأَ لَكُمُ ٱلسَّمۡعَ وَٱلۡأَبۡصَٰرَ وَٱلۡأَفۡـِٔدَةَۚ قَلِيلٗا مَّا تَشۡكُرُونَ} (78)

شرح الكلمات :

{ أنشأ لكم السمع } : أي خلق وأوجد لكم الأسماع والأبصار .

{ والأفئدة } : جمع فؤاد وهو القلب .

{ قليلا ما تشكرون } : أي ما تشكرون إلاّ قليلا .

المعنى :

ما زال السياق الكريم في دعوة المنكرين للبعث الآخر إلى الإيمان به بعرض الأدلة العقلية عليهم لعلهم يؤمنون فقال تعالى لهم : { وهو الذي أنشأ لكم السمع والأبصار والأفئدة } أي الله الذي خلق لكم أسماعكم وأبصاركم وقلوبكم قادر على إحيائكم بعد موتكم وحشركم إليه تعالى ليحاسبكم ويجزيكم ، وقوله : { قليلاً ما تشكرون } يوبخهم تعالى على كفرانهم نعمه عليهم ، إذ أوجد لهم أسماعاً وأبصاراً وأفئدة ولم يحمدوه على ذلك ولم يشكروه بالإيمان به وبطاعته

الهداية :

من الهداية :

- وجوب الشكر لله تعالى بطاعته على نعمه ومن بينها نعمة السمع والبصر والقلب .