إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود - أبو السعود  
{وَهُوَ ٱلَّذِيٓ أَنشَأَ لَكُمُ ٱلسَّمۡعَ وَٱلۡأَبۡصَٰرَ وَٱلۡأَفۡـِٔدَةَۚ قَلِيلٗا مَّا تَشۡكُرُونَ} (78)

{ وَهُوَ الذي أَنْشَأَ لَكُمُ السمع والأبصار } لتشاهدُوا بها الآياتَ التَّنزيليةَ والتَّكوينيَّةَ { والأفئدة } لتتفكَّروا بها فيما تُشاهدونَهُ وتعتبروا اعتباراً لائقاً { قَلِيلاً مَّا تَشْكُرُونَ } أي شكراً قليلاً غيرَ معتدَ به تشكرون تلك النِّعمَ الجليلةَ لما أنَّ العُمدةَ في الشُّكرِ صرفُ تلك القُوى التي هي في أنفسِها نعمٌ باهرةٌ إلى ما خُلقتْ هي له وأنتُم تخلُّون بذلك إخلالاً عظيماً .