الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَهُوَ ٱلَّذِيٓ أَنشَأَ لَكُمُ ٱلسَّمۡعَ وَٱلۡأَبۡصَٰرَ وَٱلۡأَفۡـِٔدَةَۚ قَلِيلٗا مَّا تَشۡكُرُونَ} (78)

قوله تعالى ذكره : { وهو الذي أنشأ لكم السمع }[ 79 ] إلى قوله : { ما نعدهم لقادرون }[ 96 ] .

أي : والله الذي أحدث لكم أيها المكذبون السمع لتسمعوا به الأبصار لتنظروا بها ، والأفئدة : أي والقلوب لتفهموا بها فكيف يتعذر على من أنشأ ذلك على غير مثال الإعادة ، وقد تقدم المثال .

ثم قال تعالى : { قليلا ما تشكرون }[ 79 ] .

أي : قليلا شكركم على ما أعطاكم من النفع بهذه الجوارح وغيرها .