المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{يُعۡرَفُ ٱلۡمُجۡرِمُونَ بِسِيمَٰهُمۡ فَيُؤۡخَذُ بِٱلنَّوَٰصِي وَٱلۡأَقۡدَامِ} (41)

41- يُعرف المجرمون من الإنس والجن بعلامة يتميزون بها ، فيؤخذ بمقدم رءوسهم وأقدامهم ، فيلقي بهم في جهنم .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{يُعۡرَفُ ٱلۡمُجۡرِمُونَ بِسِيمَٰهُمۡ فَيُؤۡخَذُ بِٱلنَّوَٰصِي وَٱلۡأَقۡدَامِ} (41)

قوله تعالى : { فبأي آلاء ربكما تكذبان يعرف المجرمون بسيماهم } وهو سواد الوجوه وزرقة العيون ، كما قال جل ذكره : { يوم تبيض وجوه وتسود وجوه }( آل عمران-106 ) { فيؤخذ بالنواصي والأقدام فبأي آلاء ربكما تكذبان } ، تجعل الأقدام مضمومة إلى النواصي من خلف ويلقون في النار ،

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{يُعۡرَفُ ٱلۡمُجۡرِمُونَ بِسِيمَٰهُمۡ فَيُؤۡخَذُ بِٱلنَّوَٰصِي وَٱلۡأَقۡدَامِ} (41)

وقوله : يُعْرَفُ المُجْرِمُونَ بسِيماهُمْ يقول تعالى ذكره تعرف الملائكة المجرمين بعلاماتهم وسيماهم التي يسوّمهم الله بها من اسوداد الوجوه ، وازرقاق العيون . كما :

حدثنا ابن عبد الأعلى ، قال : حدثنا ابن ثور عن معمر ، عن الحسن ، في قوله : يُعْرَفُ المُجْرِمونَ بسِيماهُمْ قال : يعرفون باسوداد الوجوه ، وزُرقة العيون .

حدثنا ابن بشار ، قال : حدثنا محمد بن مروان قال : حدثنا أبو العوّام ، عن قتادة يُعْرَفُ المُجْرِمُونَ بسِيماهُمْ قال : زرق العيون ، سود الوجوه .

وقوله : فَيُؤْخَذُ بالنّوَاصِي والأقْدَامِ يقول تعالى ذكره : فتأخذهم الزبانية بنواصيهم وأقدامهم فتسحبهم إلى جهنم ، وتقذفهم فيها .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{يُعۡرَفُ ٱلۡمُجۡرِمُونَ بِسِيمَٰهُمۡ فَيُؤۡخَذُ بِٱلنَّوَٰصِي وَٱلۡأَقۡدَامِ} (41)

يعرف المجرمون بسيماهم وهو ما يعلوهم من الكآبة والحزن فيؤخذ بالنواصي والأقدام مجموعا بينهما وقيل يؤخذون بالنواصي تارة ب الأقدام أخرى .

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{يُعۡرَفُ ٱلۡمُجۡرِمُونَ بِسِيمَٰهُمۡ فَيُؤۡخَذُ بِٱلنَّوَٰصِي وَٱلۡأَقۡدَامِ} (41)

هذا استئناف بياني ناشىء عن قوله : { فيومئذ لا يسئل عن ذنبه إنس ولا جان } [ الرحمن : 39 ] ، أي يستغنى عن سؤالهم بظهور علاماتهم للملائكة ويعرفونهم بسيماهم فيؤخذون أخذ عقاب ويساقون إلى الجزاء .

والسيما : العلامة . وتقدمت في قوله تعالى : { تعرفهم بسيماهم } في آخر سورة البقرة ( 273 ) .

و ( آل ) في { بالنواصي والأقدام } عوض عن المضاف إليه ، أي بنواصيهم وأقدامهم وهو استعمال كثير في القرآن .

والنواصي : جمع ناصية وهي الشعَر الذي في مقدّم الرأس ، وتقدم في قوله تعالى : { ما من دابة إلا هو آخذ بناصيتها } في سورة هود ( 56 ) .

والأخذ بالناصية أخذ تمكّن لا يفلت منه ، كما قال تعالى : { لئن لم ينته لنسفعن بالناصية } [ العلق : 15 ] .

والأقدام : جَمع قَدَم ، وهو ظاهر السَّاق من حيث تمسك اليد رجل الهارب فلا يستطيع انفلاتاً وفيه أيضاً يوضع القيد ، قال النابغة :

أوْ حرة كمهاة الرمل قد كُبِلت *** فوقَ المعاصم منها والعراقيب