تفسير الأعقم - الأعقم  
{يُعۡرَفُ ٱلۡمُجۡرِمُونَ بِسِيمَٰهُمۡ فَيُؤۡخَذُ بِٱلنَّوَٰصِي وَٱلۡأَقۡدَامِ} (41)

قال تعالى : { يعرف المجرمون بسيماهم } بسيماء المجرمين وهو سواد الوجوه وزرقة العيون ، قال جار الله : فإن قلتَ : هذا خلاف قوله سبحانه :

{ فوربك لنسألنهم أجمعين } [ الحجر : 92 ] ، وقوله : { وقفوهم إنهم مسؤولون } [ الصافات : 24 ] ، قلتُ : ذلك يوم طويل وفيه مواطن فيسألون في موطن ولا يسألون في آخر ، قال قتادة : تكون المسألة ثم يختم على أفواه القوم وتكلم أيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون ، وقيل : لا يسأل عن ذنبه ليعلم من جهته ولكن يسأل سؤال توبيخ { فيؤخذ بالنواصي والأقدام } قيل : يجمع ناصيته وقدمه في سلسلة من وراء ظهره ، وقيل : تسحبهم الملائكة تارة فيؤخذ بالنواصي وتارة بالأقدام