{ يعرف المجرمون بسيماهم } هذه الجملة جارية مجرى التعليل لعدم السؤال والسيما العلامة ، قال الحسن : سيماهم سواد الوجوه ، وزرقة الأعين ، كما في قوله : { ونحشر المجرمين يومئذ زرقا } ، وقال : { يوم تبيض وجوه وتسود وجوه } وقيل سيماهم ما يعلوهم من الحزن والكآبة .
{ فيؤخذ بالنواصي والأقدام } قال أبو حيان : يؤخذ متعد ومع ذلك تعدى بالباء لأنه ضمن معنى يسحب ، قلت : يسحب إنما يتعدى بعلى قال تعالى : { يوم يسحبون في النار على وجوههم } فكان ينبغي أن يقال ضمن معنى يدفع أي يدفعون ، وقال مكي : إنما يقال ؛ أخذت الناصية وأخذت بها ولو قلت أخذت الدابة بالناصية لم يجز ، وحكي عن العرب أخذت الخطام ، وأخذت بالخطام بمعنى قاله الكرخي : والنواصي شعور مقدم الرأس والمعنى أنها تجعل الأقدام مضمومة إلى النواصي وتلقيهم الملائكة في النار ، وقال الضحاك : يجمع بين ناصيته وقدمه في سلسلة من وراء ظهره ، وقيل : تسحبهم الملائكة إلى النار تارة تأخذ بنواصيهم ، وتجرهم على وجوههم ، وتارة تأخذ بأقدامهم وتجرهم على رؤوسهم .
قال ابن عباس : تأخذ الزبانية بناصيتها وقدميه ، ويجمع فيكسر كما يكسر الحطب في التنور
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.