الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{يُعۡرَفُ ٱلۡمُجۡرِمُونَ بِسِيمَٰهُمۡ فَيُؤۡخَذُ بِٱلنَّوَٰصِي وَٱلۡأَقۡدَامِ} (41)

ثم قال { يعرف المجرمون بسيماهم } [ 40 ] أي : /تعرف الملائكة المجرمين بعلامتهم وذلك سواد وجوههم ، وزرقة الأعين ، قاله أهل التفسير كلهم{[66469]} .

وقوله { فيوجد بالنواصي والأقدام } أي : مجمع ( بين رجلي الرجل ){[66470]} وناصيته حتى يدق{[66471]} ظهره ثم يلقى في النار ، فذلك أشد لعذابه وأعظم في التسوية به .

قال ابن عباس يجمع بين ناصيته وقدميه فيكسر كما يكسر الحطب في التنور{[66472]} .


[66469]:انظر: جامع البيان 27/73، وتفسير الغريب 439، وابن كثير 4/276 والدر المنثور 7/704 والبحر المحيط 8/196.
[66470]:ع: "رجلي من الرجل" وهو تحريف.
[66471]:ع: "يندق".
[66472]:انظر: ابن كثير 4/276، والدر المنثور 7/704، والبحر المحيط 8/196.