وقولُه تعالَى : { يُعْرَفُ المجرمون بسيماهم } استئنافٌ يَجْرِي مَجْرى التعليلِ لعدمِ السؤالِ ، قيلَ : يُعرفونَ بسوادِ الوجوهِ وزرقةِ العُيونِ ، وقيلَ : بما يعلُوهم منِ الكآبةِ والحُزنِ { فَيُؤْخَذُ بالنواصي والأقدام } الجارُّ والمجرورُ هُو القائمُ مقامَ الفاعلِ ، يُقَالُ أخذَهُ إِذَا كانَ المأخوذُ مقصوداً بالأخذِ ، ومنه قولُه تعالى : { خُذُوا حِذْرَكُمْ } [ سورة النساء ، الآية 71 ] ونحُوه . وأخذَ بهِ إذَا كانَ المأخوذُ شيئاً من ملابساتِ المقصودِ بالأخذِ منه قولُه تعالى : { لاَ تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلاَ بِرَأْسِي } [ سورة طه ، الآية 94 ] وقولُ المستغيثِ خُذْ بيدِي أخذَ الله بيدِك . أيْ يُجمعُ بين نواصِيهم وأقدامِهم في سلسلةٍ من وراءِ ظُهورِهم ، وقيلَ : تسحبُهم الملائكةُ ، تارةً تأخذُ بالنَّواصِي وتارةً تأخذُ بالأقدامِ . { فَبِأَي آلاء رَبّكُمَا تُكَذّبَانِ } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.