المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{وَٱلنَّجۡمُ وَٱلشَّجَرُ يَسۡجُدَانِ} (6)

6- والنبات الذي لا ساق له ، والشجر الذي يقوم على ساق يخضعان لله تعالى في كل ما يريد بهما .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{وَٱلنَّجۡمُ وَٱلشَّجَرُ يَسۡجُدَانِ} (6)

والنجم والشجر يسجدان له ليطابقا ما قبلهما وما بعدهما في اتصالهما ب الرحمن لكنهما جردتا عما يدل على الاتصال إشعارا بأن وضوحه يغنيه عن البيان وإدخال العاطف بينهما لاشتراكهما في الدلالة على أن ما يحس به من تغيرات أحوال الأجرام العلوية والسفلية بتقديره وتدبيره .

 
لطائف الإشارات للقشيري - القشيري [إخفاء]  
{وَٱلنَّجۡمُ وَٱلشَّجَرُ يَسۡجُدَانِ} (6)

قوله جلّ ذكره : { وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ } .

ويقال : النجم من الأشجار : ما ليس له ساق ، والشجر : ما له ساق .

ويقال : النجومُ الطالعةُ والأشجارُ الثابتةُ { يَسْجُدَانِ } سجودَ دلالة على إثبات الصانع بنعت استحقاقه للجلال .

 
تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{وَٱلنَّجۡمُ وَٱلشَّجَرُ يَسۡجُدَانِ} (6)

1

المفردات :

يسجدان : يخضعان لتدبيره تعالى .

التفسير :

2- { وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ } .

النجم المرتفع في السماء يدور في مداره ، ويخضع لنظام القدرة الإلهية التي تمسك بزمام السماء ، والشجر خاضع لقدرة الله الذي يسَّر للشجر الماء والهواء والفضاء ، والشمس والقمر ، والليل والنهار ، أي أن السماء العالية ونجومها الزاهرة ، والأرض المنبسطة وأشجارها الخضراء ، يسجدان لله خاضعين لقدرته .

قال تعالى : { أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ . . . }( الحج : 18 ) .

وقيل : المراد بالنجم : النبات الذي لا ساق له والشجر : الذي له ساق ، ينقادان لقدرة الله تعالى ، فإنَّ ظهورهما بشكل معين ولأجل معين ، وجعلهما غذاء للإنسان ، ومتعة له شكلا ولونا ، ومقدارا وطعما ورائحة ، انقياد لقدرة الله تعالى .

 
صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{وَٱلنَّجۡمُ وَٱلشَّجَرُ يَسۡجُدَانِ} (6)

{ والنجم والشجر يسجدان } النجم هنا : النبت الذي ينجم ؛ أي يظهر ويطلع من الأرض

ولا ساق له . والشجر : النبات الذي له ساق . وسجودهما : انقيادهما له تعالى فيما يريد بهما طبعا ؛ كانقياد الساجد لخالقه .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{وَٱلنَّجۡمُ وَٱلشَّجَرُ يَسۡجُدَانِ} (6)

النَّجم : النباتُ الذي لا ساق له .

الشجر : كل ما له ساق كالنخل وغيره .

يسجدان : يخضعان لله تعالى .

والنباتُ الذي لا ساقَ له ، والشجرُ بجميع أنواعه ، مسخَّرة خاضعة لإرادة الله في كل ما يريد .

 
روح المعاني في تفسير القرآن والسبع المثاني للآلوسي - الآلوسي [إخفاء]  
{وَٱلنَّجۡمُ وَٱلشَّجَرُ يَسۡجُدَانِ} (6)

{ والنجم والشجر يَسْجُدَانِ } فإن المعطوف على الخبر خبر ، والمراد بالنجم النبات الذي ينجم أي يظهر ويطلع من الأرض ولا ساق له ، وبالشجر النبات الذي له ساق ، وهو المروى عن ابن عباس . وابن جبير . وأبي رزين ؛ والمراد بسجودهما انقيادهما له تعالى فيما يريد بهما طبعاً ، شبه جريهما على مقتضى طبيعتيهما بانقياد الساجد لخالقه وتعظيمه له . ثم استعمل اسم المشبه به في المشبه فهناك استعارة مصرحة تبعية ، وقال مجاهد . والحسن ، وفي رواية أخرى عن مجاهد أن سجودهما عبارة عن انقيادهما لما يريد سبحانه بهما طبعاً ، والجمهور على تفسير النجم بما سمعت أولاً قبل لأن اقترانه بالشجر يدل عليه ، وإن كان تقدم { الشمس والقمر } يتوهم منه أنه بمعناه المعروف ففيه تورية ظاهرة ، وإخلاء الجمل الثانية . والثالثة . والرابعة عن العاطف لورودها على نهج التعديد مع الإشارة إلى أن كلاً مما تضمنته نعمة مستقلة تقتضي الشكر ، وقد قصروا في أدائه ولو عطفت مع شدة اتصالها وتناسبها ربما توهم أن الكل نعمة واحدة .

وتوسيط العاطف بين الرابعة والخامسة رعاية لتناسبهما من حيث التقابل لما أن { الشمس والقمر } علويان { والنجم والشجر } سفليان ، ومن حيث إن كلاً من حال العلويين وحال السفليين من باب الانقياد لأمر الله عز وجل وخلوهما عن الرابط اللفظي مع كونهما خبرين للتعويل على كمال قوة الارتباط المعنوي إذ لا يتوهم ذهاب الوهم إلى كون حال { الشمس والقمر } بتسخير غيره تعالى ، ولا إلى كون سجود النجم والشجر لسواه سبحانه فكأنه قيل : الشمس والقمر بحسبانه { والنجم والشجر يَسْجُدَانِ } له كذا قالوه ، وفي «الكشف » : تبيينا لما ذكره صاحب الكشاف في هذا المقام أخلى الجمل أي التي قبل { الشمس والقمر بحسبان } [ الرحمن : 5 ] عن العاطف لأن الغرض تعديد النعم وتبكيت المنكر كما يقال : زيد أغناك بعد فقر ، أعزك بعد ذل ، كثرك بعد قلة ، فعل بك ما لم يفعل أحد بأحد فما تنكر من إحسانه كأنه لما عد نعمة حرك منه حتى يتأمل هل شكرها حق شكرها أم لا ، ثم يأخذ في أخرى ولو جيء بالعاطف صارت كواحدة ولم يكن من التحريك في شيء ، ولما قضى الوطر من التعديد المحرك والتبكيت بذكر ما هو أصل النعم على نمط رد الكلام على منهاجه الأصلي من تعداد النعم واحدة بعد أخرى على التناسب والتقارب بحرف النسق ، وفيه تنبيه على أن النعم لا تحصى فليكتف بتعديد أجلها رتبة للغرض المذكور .

وجملة { الشمس والقمر بِحُسْبَانٍ } [ الرحمن : 5 ] ليست من أخبار المبتدأ ، والزمخشري إنما سأل عن وجه الربط ، وأجاب بأن الربط حاصل بالوصل المعنوي كأنه بعد ما بكت ونبه أخذ يعد عليه أصول النعم ليثبت على ما طلب منه من الشكر ، وهذا كما تقول في المثال السابق بعد قولك : فعل بك ما لم يفعل أحد بأحد دانت له أقرانك وأطاعته إخوانك وبسط نواله فيمن تحت ملكته ولم يخرج أحد من حياطة عدله ونصفته ، فلا يشك ذو أرب أنها جمل منقطعة عن الأولى إعراباً متصلة بها اتصالاً معنوياً أورثها قطعها لأنها سيقت لغرض وهذه لآخر ، وقريب من هذا الاتصال اتصال قوله تعالى : { إِنَّ الذين كَفَرُواْ سَوَاء عَلَيْهِمْ } [ البقرة : 6 ] الآية بقوله تعالى : { الذين يُؤْمِنُونَ بالغيب } [ البقرة : 3 ] الآية انتهى .

وقد أبعد المغزى فيما أرى إلا أن ظاهر كلام الكشاف يقتضي كون قوله تعالى : { الشمس والقمر بِحُسْبَانٍ } [ الرحمن : 5 ] من الأخبار فتأمل .

هذا ومن باب الإشارة : و { النجم } القوى السفلية { والشجر } الاستعدادات العلوية { يَسْجُدَانِ } [ الرحمن : 6 ] يتذللان بين يديه تعالى عند الرجوع إليه سبحانه

 
أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{وَٱلنَّجۡمُ وَٱلشَّجَرُ يَسۡجُدَانِ} (6)

شرح الكلمات :

{ والنجم والشجر يسجدان } : النجم ما لا ساق من النبات ، والشجر ما له ساق يسجدان يخضعان لله تعالى بما يريد منهما في طواعية كالسجود من المكلفين .

المعنى :

{ والنجم والشجر يسجدان } والنجم غذاء بهائمكم والشجر فيه فاكهتكم وبعض غذائكم { يسجدان } خضوعاً لله بما أراد منهما لا يعصيان كما يعصي الثقلان .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَٱلنَّجۡمُ وَٱلشَّجَرُ يَسۡجُدَانِ} (6)

{ وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ } أي : نجوم السماء ، وأشجار الأرض ، تعرف ربها وتسجد له ، وتطيع وتخشع{[943]}  وتنقاد لما سخرها له من مصالح عباده ومنافعهم .


[943]:- في ب: وتخضع.