المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{يُعۡرَفُ ٱلۡمُجۡرِمُونَ بِسِيمَٰهُمۡ فَيُؤۡخَذُ بِٱلنَّوَٰصِي وَٱلۡأَقۡدَامِ} (41)

41- يُعرف المجرمون من الإنس والجن بعلامة يتميزون بها ، فيؤخذ بمقدم رءوسهم وأقدامهم ، فيلقي بهم في جهنم .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{يُعۡرَفُ ٱلۡمُجۡرِمُونَ بِسِيمَٰهُمۡ فَيُؤۡخَذُ بِٱلنَّوَٰصِي وَٱلۡأَقۡدَامِ} (41)

( يعرف المجرمون بسيماهم فيؤخذ بالنواصي والأقدام ) .

وهو مشهد عنيف ومع العنف الهوان . حيث تجمع الأقدام إلى الجباه ، ثم يقذف المجرمون على هذه الهيئة إلى النار . .

 
تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{يُعۡرَفُ ٱلۡمُجۡرِمُونَ بِسِيمَٰهُمۡ فَيُؤۡخَذُ بِٱلنَّوَٰصِي وَٱلۡأَقۡدَامِ} (41)

تصدع السماء وأحوال المجرمين يوم القيامة

{ فَإِذَا انْشَقَّتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهَانِ ( 37 ) فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ( 38 ) فَيَوْمَئِذٍ لَا يُسْأَلُ عَنْ ذَنْبِهِ إِنْسٌ وَلَا جَانٌّ ( 39 ) فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ( 40 ) يُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِيمَاهُمْ فَيُؤْخَذُ بِالنَّوَاصِي وَالْأَقْدَامِ ( 41 ) فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ( 42 ) هَذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِي يُكَذِّبُ بِهَا الْمُجْرِمُونَ ( 43 ) يَطُوفُونَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ حَمِيمٍ آَنٍ ( 44 ) فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ( 45 ) }

37

المفردات :

انشقت : تصدعت .

وردة : كالوردة في الحمرة .

كالدّهان : مذابة كالدّهن أو كالأديم ( الجلد ) الأحمر ، على خلاف ما هي عليه الآن . وجواب ( فإذا ) محذوف تقديره : فما أعظم الهول .

السيما : العلامة .

النواصي : واحدها ناصية ، وهي مقدم الرأس .

والأقدام : واحدها قدم ، وهي قدم الرجل المعروفة .

التفسير :

37 ، 38 ، 39 ، 40 ، 41 ، 42- { فَإِذَا انْشَقَّتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهَانِ * فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * فَيَوْمَئِذٍ لاَ يُسْأَلُ عَنْ ذَنْبِهِ إِنْسٌ وَلاَ جَانٌّ * فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * يُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِيمَاهُمْ فَيُؤْخَذُ بِالنَّوَاصِي وَالْأَقْدَامِ * فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ } .

يعرض القرآن مشاهد القيامة ماثلة أمام العين كأنك تشاهدها ، وترى السماء العالية المتماسكة ، وقد انشقت على غلظها ، وتعلقت الملائكة بأرجائها ، وتغيَّر لون السماء ، فصار أحمر قانيا بلون الورد ، كما أن جرمها قد انماع ، فصار دهنا متلونا بين الأصفر والأحمر والأخضر ، بلون الأصباغ التي يدهن بها ، أو درديّ الزيت .

{ فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ } .

بأي هذه النعم تكذبان ؟ حيث يكافأ المتقون ، ويعاقب المجرمون ، وحيث يخبرنا الله بذلك لنحذر عقاب هذا اليوم .

فَيَوْمَئِذٍ لاَ يُسْأَلُ عَنْ ذَنْبِهِ إِنْسٌ وَلاَ جَانٌّ .

يوم القيامة يوم طويل ، وفيه مواقف متعددة ، في بعضها يُسأل الإنسان .

قال تعالى : { وقفوهم إنهم مسئولون } . ( الصافات : 24 ) .

وفي بعض المواقف ينتهي الأمر كما ينتهي التحقيق في بعض القضايا ، وتحجز للنطق بالحكم .

وفي مواقف الآخرة هناك وثائق تغني عن السؤال ، منها شهادة الجوارح ، وما سُجِّل في الكتب ، وشهادة الملائكة ، واطّلاع الجبار سبحانه وتعالى .

وفي هذا المعنى يقول القرآن الكريم : { يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون } . ( النور : 24 ) .

ويقول سبحانه وتعالى : { هَذَا كِتَابُنَا يَنْطِقُ عَلَيْكُمْ بِالْحَقِّ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنْسِخُ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ } . ( الجاثية : 29 ) .

وقال تعالى : { وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنْطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنْطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ } . ( فصلت : 21 ) .

وقد أخبرنا القرآن الكريم أن المؤمنين تبيض وجوههم ، وتكون عليها نضرة النعيم ، ويسعى النور بين أيديهم وبأيمانهم ، وأن الكفار تسودُّ وجوههم ، وتعلوها الغبرة والقترة ، والقتام والخوف والذل .

{ فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ } .

أي : من نعمه أن أحقّ الحق ، وأبطل الباطل ، وكرَّم المؤمنين ، وعذَّب الكافرين ، فبأي نعمه تكذبان ؟

يُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِيمَاهُمْ فَيُؤْخَذُ بِالنَّوَاصِي وَالْأَقْدَامِ .

يُعرف المجرمون بعلامات ، منها سواد وجوههم ، وزرقة عيونهم ، وظهور القتام والذلّ والمهانة عليهم ، فتمسك الملائكة بشعر رؤوسهم ، وتجمعه مع أقدامهم ، ويرمى بهم إلى جهنم ، فما أشق ذلك وما أصعبه .

فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ .

ومن نعم الله تحذير الناس من ذلك المصير ، نعوذ بالله من حال أهل النار ، ونقول :

لا بشيء من نعمك ربنا نكذّب ، فلك الحمد .

 
صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{يُعۡرَفُ ٱلۡمُجۡرِمُونَ بِسِيمَٰهُمۡ فَيُؤۡخَذُ بِٱلنَّوَٰصِي وَٱلۡأَقۡدَامِ} (41)

{ يعرف المجرمون بسيماهم } أي بسواد الوجوه ، وزرقة العيون . أو بما يعلوهم من الكآبة والحزن . { فيؤخذ بالنواصي والأقدام } فتأخذ الملائكة بنواصيهم – أي بشعور مقدم رءوسهم – مجموعة إلى أقدامهم فتقذفهم في النار .

 
أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{يُعۡرَفُ ٱلۡمُجۡرِمُونَ بِسِيمَٰهُمۡ فَيُؤۡخَذُ بِٱلنَّوَٰصِي وَٱلۡأَقۡدَامِ} (41)

شرح الكلمات :

{ يعرف المجرمون بسيماهم } : أي سواد الوجوه وزرقة العيون .

/د41

الهداية

من الهداية :

- يبعث الناس من قبورهم ولهم علامات تميزهم فيعرف السعيد والشقي .

- التنديد بالإِجرام وهو الشرك والظلم والمعاصي .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{يُعۡرَفُ ٱلۡمُجۡرِمُونَ بِسِيمَٰهُمۡ فَيُؤۡخَذُ بِٱلنَّوَٰصِي وَٱلۡأَقۡدَامِ} (41)

{ 41 } { يُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِيمَاهُمْ فَيُؤْخَذُ بِالنَّوَاصِي وَالْأَقْدَامِ }

وقال هنا : { يُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِيمَاهُمْ فَيُؤْخَذُ بِالنَّوَاصِي وَالْأَقْدَامِ } أي : فيؤخذ بنواصي المجرمين وأقدامهم ، فيلقون في النار ويسحبون فيها ، وإنما يسألهم تعالى سؤال توبيخ وتقرير بما وقع منهم ، وهو أعلم به منهم ، ولكنه تعالى يريد أن تظهر للخلق حجته البالغة ، وحكمته الجليلة .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{يُعۡرَفُ ٱلۡمُجۡرِمُونَ بِسِيمَٰهُمۡ فَيُؤۡخَذُ بِٱلنَّوَٰصِي وَٱلۡأَقۡدَامِ} (41)

قوله تعالى : { فبأي آلاء ربكما تكذبان يعرف المجرمون بسيماهم } وهو سواد الوجوه وزرقة العيون ، كما قال جل ذكره : { يوم تبيض وجوه وتسود وجوه }( آل عمران-106 ) { فيؤخذ بالنواصي والأقدام فبأي آلاء ربكما تكذبان } ، تجعل الأقدام مضمومة إلى النواصي من خلف ويلقون في النار ،

 
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{يُعۡرَفُ ٱلۡمُجۡرِمُونَ بِسِيمَٰهُمۡ فَيُؤۡخَذُ بِٱلنَّوَٰصِي وَٱلۡأَقۡدَامِ} (41)

تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :

قوله: {يعرف المجرمون بسيماهم} بعد الحساب يعني بسواد الوجوه وزرقة الأعين {فيؤخذ بالنواصي والأقدام} وذلك أن خزنة جهنم بعد الحساب يغلون أيديهم إلى أعناقهم، ثم يجمعون بين نواصيهم إلى أقدامهم من ظهورهم، ثم يدفعونهم في النار على وجوههم، فإذا دنوا منها قالت لهم الخزنة: {هذه النار التي كنتم بها تكذبون} [الطور:14] في الدنيا...

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

وقوله:"يُعْرَفُ المُجْرِمُونَ بسِيماهُمْ "يقول تعالى ذكره تعرف الملائكة المجرمين بعلاماتهم وسيماهم التي يسوّمهم الله بها من اسوداد الوجوه، وازرقاق العيون...

وقوله: "فَيُؤْخَذُ بالنّوَاصِي والأقْدَامِ" يقول تعالى ذكره: فتأخذهم الزبانية بنواصيهم وأقدامهم فتسحبهم إلى جهنم، وتقذفهم فيها.

أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي 685 هـ :

يعرف المجرمون بسيماهم وهو ما يعلوهم من الكآبة والحزن.

البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي 745 هـ :

وسيما المجرمين: سواد الوجوه وزرقة العيون...ويجوز أن يكون غير هذا من التشويهات، كالعمى والبكم والصمم. {فيؤخذ بالنواصي والأقدام}...

تفسير القرآن العظيم لابن كثير 774 هـ :

أي: بعلامات تظهر عليهم. قلت: وهذا كما يعرف المؤمنون بالغرة والتحجيل من آثار الوضوء.

نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :

{يعرف} أي لكل أحد {المجرمون} أي العريقون في هذا الوصف {بسيماهم} أي العلامات التي صور الله ذنوبهم فيها فجعلها ظاهرة بعد أن كانت باطنة، وظاهرة الدلالة عليهم كما يعرف أن الليل إذا جاء لا يخفى على أحد أصلاً وكذلك النهار ونحوهما لغير الأعمى، وسبب عن هذه المعرفة قوله مشيراً بالبناء للمفعول إلى سهولة الأخذ من أي آخذ كان {فيؤخذ بالنواصي والأقدام} بعد أن يجمع بينهما كما أنهم كانوا هم يجمعون ما أمر الله به أن يفرق، ويفرقون ما أمر الله به أن يجمع، فيسحبون بها سحباً من كل ساحب أقامه الله لذلك لا يقدرون على الامتناع بوجه فيلقون في النار...

تفسير من و حي القرآن لحسين فضل الله 1431 هـ :

{يُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِيمَاهُمْ} في ما تتركه الجريمة من سمةٍ مميّزةٍ لا تترك مجالاً لأي ريب، {فَيُؤْخَذُ بِالنَّوَاصِي وَالأقْدَامِ} حيث تجمع الأقدام إلى الجباه، في حالةٍ من الإذلال النفسيّ الذي يتعرّضون له جزاء حالة الاستكبار والغرور التي كانت تدفعهم إلى الكفر والتمرد وتكذيب رسل الله في الدنيا،...

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{يُعۡرَفُ ٱلۡمُجۡرِمُونَ بِسِيمَٰهُمۡ فَيُؤۡخَذُ بِٱلنَّوَٰصِي وَٱلۡأَقۡدَامِ} (41)

{ يعرف المجرمون بسيماهم } بعلامتهم وهي سواد الوجوه وزرقة العيون { فيؤخذ بالنواصي والأقدام } تضم نواصيهم الى أقدامهم ويلقون في النار والنواصي جمع الناصية وهو شعر الجبهة

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{يُعۡرَفُ ٱلۡمُجۡرِمُونَ بِسِيمَٰهُمۡ فَيُؤۡخَذُ بِٱلنَّوَٰصِي وَٱلۡأَقۡدَامِ} (41)

قوله تعالى : " يعرف المجرمون بسيماهم " قال الحسن : سواد الوجه وزرقة الأعين ، قال الله تعالى : " ونحشر المجرمين يومئذ زرقا{[14569]} " [ طه :102 ] وقال تعالى : " يوم تبيض وجوه وتسود وجوه{[14570]} " [ آل عمران :106 ] . " فيؤخذ بالنواصي والأقدام " أي تأخذ الملائكة بنواصيهم ، أي بشعور مقدم رؤوسهم وأقدامهم فيقذفونهم في النار . والنواصي جمع ناصية . وقال الضحاك : يجمع بين ناصيته وقدميه في سلسلة من وراء ظهره . وعنه : يؤخذ برجلي الرجل فيجمع بينهما وبين ناصية حتى يندق ظهره ثم يلقى في النار . وقيل : يفعل ذلك به ليكون أشد لعذابه وأكثر لتشويهه . وقيل : تسحبهم الملائكة إلى النار ، تارة تأخذ بناصيته وتجره على وجهه ، وتارة تأخذ بقدميه وتسحبه على رأسه .


[14569]:راجع جـ 11 ص 244.
[14570]:راجع جـ 4 ص 166.
 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{يُعۡرَفُ ٱلۡمُجۡرِمُونَ بِسِيمَٰهُمۡ فَيُؤۡخَذُ بِٱلنَّوَٰصِي وَٱلۡأَقۡدَامِ} (41)

{ يعرف المجرمون بسيماهم } يعني : بعلامتهم وهي سواد الوجوه وغير ذلك ، والمجرمون هنا الكفار بدليل قوله : { هذه جهنم التي يكذب بها المجرمون } .

{ فيؤخذ بالنواصي والأقدام } قيل : معناه : يؤخذ بعض الكفار بناصيته وبعضهم بقدميه ، وقيل : بل يؤخذ كل واحد بناصيته وقدميه فيطوى ويطرح في النار .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{يُعۡرَفُ ٱلۡمُجۡرِمُونَ بِسِيمَٰهُمۡ فَيُؤۡخَذُ بِٱلنَّوَٰصِي وَٱلۡأَقۡدَامِ} (41)

ولما كان الكلام عاماً عرف انه خاص بتعرف المجرم من غيره دون التعزير بالذنب أو غيره من الأحوال فقال معللاً لعدم السؤال : { يعرف } أي لكل أحد { المجرمون } أي العريقون في هذا الوصف { بسيماهم } أي العلامات التي صور الله ذنوبهم فيها فجعلها ظاهرة بعد أن كانت باطنة ، وظاهرة الدلالة عليهم كما يعرف أن الليل إذا جاء لا يخفى على أحد أصلاً وكذلك النهار ونحوهما لغير الأعمى ، وتلك السيما - والله أعلم - زرقة العيون وسواد الوجوه والعمى والصمم والمشي على الوجوه ونحو ذلك ، وكما يعرف المحسنون بسيماهم من بياض الوجوه{[61947]} وإشراقها وتبسمها ، والغرة والتحجيل ونحو ذلك ، وسبب عن هذه المعرفة قوله مشيراً بالبناء للمفعول إلى سهولة الأخذ من أي آخذ كان { فيؤخذ بالنواصي } أي منهم وهي مقدمات الرؤوس { والأقدام * } بعد{[61948]} أن يجمع بينهما كما أنهم كانوا هم{[61949]} يجمعون ما{[61950]} أمر الله به أن يفرق ، ويفرقون{[61951]} ما أمر الله به أن يجمع ، فيسحبون بها سحباً من كل ساحب{[61952]} أقامه الله لذلك لا يقدرون على الامتناع بوجه فيلقون{[61953]} في النار .


[61947]:- من هنا استأنف الأصل.
[61948]:- من ظ، وفي الأصل: بين.
[61949]:- زيد من ظ.
[61950]:- من ظ، وفي الأصل: من.
[61951]:- زيد في الأصل: ويفرق، ولم تكن الزيادة في ظ فحذفناها.
[61952]:- من ظ، وفي الأصل: سحب.
[61953]:- من ظ، وفي الأصل: فيلتقون.
 
تفسير الجلالين للمحلي والسيوطي - تفسير الجلالين [إخفاء]  
{يُعۡرَفُ ٱلۡمُجۡرِمُونَ بِسِيمَٰهُمۡ فَيُؤۡخَذُ بِٱلنَّوَٰصِي وَٱلۡأَقۡدَامِ} (41)

{ يعرف المجرمون بسيماهم فيؤخذ بالنواصي والأقدام }

{ يعرف المجرمون بسيماهم } سواد الوجوه وزرقة العيون { فيؤخذ بالنواصي الأقدام } تضم ناصية كل منهم إلى قدميه من خلف أو قدام ويلقى في النار ويقال لهم .

 
التفسير الميسر لمجموعة من العلماء - التفسير الميسر [إخفاء]  
{يُعۡرَفُ ٱلۡمُجۡرِمُونَ بِسِيمَٰهُمۡ فَيُؤۡخَذُ بِٱلنَّوَٰصِي وَٱلۡأَقۡدَامِ} (41)

{ يُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِيمَاهُمْ فَيُؤْخَذُ بِالنَّوَاصِي وَالأَقْدَامِ ( 41 ) }

تَعرِف الملائكة المجرمين بعلاماتهم ، فتأخذهم بمقدمة رؤوسهم وبأقدامهم ، فترميهم في النار .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{يُعۡرَفُ ٱلۡمُجۡرِمُونَ بِسِيمَٰهُمۡ فَيُؤۡخَذُ بِٱلنَّوَٰصِي وَٱلۡأَقۡدَامِ} (41)

قوله : { يعرف المجرمون بسيماهم } أي يعرفون بعلامات تظهر عليهم كاسوداد الوجوه وما يصيبها من قتر ، ويغشاها من وجوم .

قوله : { فيؤخذ بالنواصي والأقدام } يؤخذ المجرمون تارة من نواصيهم ، وتارة من أقدامهم ثم يلقون في النار . وقيل : تجمع الزبانية نواصيهم إلى أقدامهم ثم يلقون في النار .