{ نسارع لهم في الخيرات } والراجع محذوف والمعنى : أيحسبون أن الذي نمدهم به نسارع به لهم فيما فيه خيرهم وإكرامهم { بل لا يشعرون } بل هم كالبهائم لا فطنة لهم ولا شعور ليتأملوا فيه فيعلموا أن ذلك الإمداد استدراج لا مسارعة في الخير ، وقرىء " يمدهم " على الغيبة وكذلك " يسارع " و " يسرع " ويحتمل أن يكون فيهما ضمير المد به و " يسارع " مبنيا للمفعول .
قوله { نسارع } بنون العظمة ، وفي الكلام على هذه القراءة ضمير عائد تقديره لهم به{[8502]} ، وقرأ عبد الرحمن بن أبي بكرة{[8503]} «يسارِع » بالياء من تحت وكسر الراء بمعنى أَن إمدادنا يسارع ولا ضمير مع هذه القراءة إلا ما يتضمن الفعل{[8504]} ، وروي عن أَبي بكرة المذكور «يسارَع » بفتح الراء ، وقرأ الحر النحوي «نسرع » بالنون وسقوط الألف ، و { الخيرات } هنا يعم الدنيا ، وقوله { بل لا يشعرون } وعيد وتهديد ، والشعور مأخوذ من الشعار وهو ما يلي الإنسان من ثيابه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.