{ نُسَارِعُ } به { لَهُمْ } فيما فيه خيرهم وإكرامهم ، والهمزة للإنكار ، والجواب عن هذا مقدّر يدلّ عليه قوله : { بَل لاَ يَشْعُرُونَ } لأنه عطف على مقدّر ينسحب إليه الكلام ، أي كلا لا نفعل ذلك بل هم لا يشعرون بشيء أصلاً كالبهائم التي لا تفهم ولا تعقل ، فإن ما خوّلناهم من النعم وأمددناهم به من الخيرات إنما هو استدراج لهم ليزدادوا إثماً ، كما قال سبحانه : { إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْمَاً } [ آل عمران : 178 ] . قال الزجاج : المعنى : نسارع لهم به في الخيرات ، فحذفت به ، و«ما » في : { إنما } موصولة ، والرابط هو هذا المحذوف . وقال الكسائي : إن أنما هنا حرف واحد فلا يحتاج إلى تقدير رابط . قيل : يجوز الوقف على بنين . وقيل : لا يحسن ، لأن يحسبون يحتاج إلى مفعولين ، فتمام المفعولين ( في الخيرات ) قال ابن الأنباري : وهذا خطأ ؛ لأن «ما » كافة . وقرأ أبو عبد الرحمن السلمي وعبد الرحمن ابن أبي بكرة : «يسارع » بالياء التحتية على أن فاعله ما يدلّ عليه أمددنا ، وهو الإمداد ، ويجوز أن يكون المعنى : يسارع الله لهم . وقرأ الباقون : «نسارع » بالنون .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.