تفسير الآية 8 من سورة الجاثية

[إخفاء]

{يَسۡمَعُ ءَايَٰتِ ٱللَّهِ تُتۡلَىٰ عَلَيۡهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسۡتَكۡبِرٗا كَأَن لَّمۡ يَسۡمَعۡهَاۖ فَبَشِّرۡهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٖ} (8)

8- يسمع هذا المفتري آيات الله تتلى ناطقة بالحق ، ثم يُصر على الكفر متكبراً عن الإيمان ، شأنه شأن من لم يسمع الآيات ، فبشره أيها النبي - تهكماً - بعذاب أليم لإصراره على عمل ما يوصل إليه .

الآية السابقة الآية التالية

[إخفاء]

وقسم يسمع آيات الله سماعا تقوم به الحجة عليه ثم يعرض عنها ويستكبر ، كأنه ما سمعها ؛ لأنها لم تزك قلبه ولا طهرته بل بسبب استكباره عنها ازداد طغيانه .

الآية السابقة الآية التالية

[إخفاء]

{ يَسْمَعُ آيَاتِ اللَّهِ تُتْلَى عَلَيْهِ } أي : تقرأ عليه { ثُمَّ يُصِرُّ } أي : على كفره وجحوده استكبارًا وعنادا { كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا } أي : كأنه ما سمعها ، { فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ } [ أي ]{[26306]} فأخبره أن له عند الله يوم القيامة عذابا أليما موجعا .

[26306]:- (2) زيادة من ت، م.

الآية السابقة الآية التالية

[إخفاء]

{ يسمع آيات الله تتلى عليه ثم يصر } يقيم على كفره . { مستكبرا } عن الإيمان بالآيات و{ ثم } لاستبعاد الإصرار بعد سماع الآيات كقوله :

يرى غمرات ثم يزورها *** . . .

{ كأن لم يسمعها } أي كأنه فخففت وحذف ضمير الشأن . والجملة في موضع الحال ، أي يصر مثل غير السامع . { فبشره بعذاب أليم } على إصراره ، والبشارة على الأصل أو التهكم .

الآية السابقة الآية التالية

[إخفاء]

و : { يصر } معناه : يثبت على عقيدته من الكفر .

وقوله : { فبشره بعذاب } حسن ذلك لما أفصح عن العذاب ، ولو كانت البشارة غير مقيدة بشيء لما حصلت إلا على المحاب .

الآية السابقة الآية التالية

المقارنة مع تفسير آخر