ثم وصف هذا الأفاك بصفة أخرى ، فقال : { يَسْمَعُ آيات الله تتلى عَلَيْهِ } وقيل : إن " يسمع " في محل نصب على الحال ، وقيل : استئناف ، والأول أولى ، وقوله : { تتلى عَلَيْهِ } في محل نصب على الحال { ثُمَّ يُصِرُّ } على كفره ، ويقيم على ما كان عليه حال كونه { مُسْتَكْبِراً } أي يتمادى على كفره متعظماً في نفسه عن الانقياد للحقّ ، والإصرار مأخوذ من إصرار الحمار على العانة ، وهو أن ينحني عليها صارًّا أذنيه . قال مقاتل : إذا سمع من آيات القرآن شيئًا اتخذها هزواً ، وجملة { كَأَن لَّمْ يَسْمَعْهَا } في محل نصب على الحال ، أو مستأنفة ، وأن هي المخففة من الثقيلة ، واسمها ضمير شأن محذوف { فَبَشّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ } هذا من باب التهكم أي فبشّره على إصراره واستكباره ، وعدم استماعه إلى الآيات بعذاب شديد الألم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.