فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{يَسۡمَعُ ءَايَٰتِ ٱللَّهِ تُتۡلَىٰ عَلَيۡهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسۡتَكۡبِرٗا كَأَن لَّمۡ يَسۡمَعۡهَاۖ فَبَشِّرۡهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٖ} (8)

{ يسمع آيات الله تتلى عليه ثم يصر مستكبرا كأن لم يسمعها فبشره بعذاب أليم( 8 ) } .

إن شر الناس من يسمع كتاب الله تعالى لا يرعوي ولا يزدجر ولا يعتبر بشيء منه ، بل يقيم على كفره وذنبه ، ويستكبر على ربه ، ويتعظم عن الانقياد والاستجابة لأمره ونهيه ، مثل غير سامع ؛ فنبئه بالخبر الذي يظهر أثره على جلده وبشرته ، وهو العذاب الموجع المهين .

والبشرى : الخبر المُغَير للبشرة خيرا كان أو شرا ، وخصها العرف بالخبر السار ، وجاء سوقها هنا باعتبار المعنى العام .