ثم وصف هذا الأفاك بصفة أخرى فقال { يَسْمَعُ آيَاتِ اللَّهِ تُتْلَى عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِرًا كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ( 8 ) } .
{ يَسْمَعُ آيَاتِ اللَّهِ } أي القرآن { تُتْلَى عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ } على كفره ، ويقيم على ما كان عليه ، حال كونه .
{ مُسْتَكْبِرًا } أي متماديا على كفره ، متكبرا على الإيمان ، ومتعظما في نفسه عن الانقياد للحق . والإصرار مأخوذ من إصرار الحمار على العانة ، وهو أن ينحني عليها ، صارا أذنيه ، وثم للتراخي الرتبي عند العقل ، أي إصراره على الكفر بعد ما قررت له الأدلة المذكورة وسمعها ، مستبعد في العقول . قال مقاتل : إذا سمع من آيات القرآن شيئا اتخذها هزوا ، وجملة { كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا } في محل نصب على الحال ، أو مستأنفة ، وأن هي المخففة من الثقيلة واسمها ضمير شأن محذوف .
{ فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ } هذا من باب التهكم ، أي فبشره على إصراره واستكباره وعدم استماعه إلى الآيات بعذاب شديد الألم . قيل : نزلت في النضر بن الحارث ، وما كان يشتري من أحاديث العجم ، ويشغل بها الناس عن استماع القرآن ، والآية عامة في كل من كان مضادا لدين الله .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.