الآية 8 [ ثم ]{[19179]} نعت ذلك الأفّاك ، فقال : { يسمع آيات الله تُتلى عليه ثم يُصرّ مستكبرا كأن لم يسمعها } يحتمل قوله : { آيات الله تُتلى عليه } آيات وحدانية الله عز وجل وآيات رسالة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم أخبر عن تعنّته وعناده في آيات الله حين{[19180]} قال : { ثم يُصرّ مستكبرا } بعد تلاوة الآيات عليه وبعد معرفته وفهمه أنها آيات الله كما كان يُصرّ قبل ذلك ؛ لأنها آيات خارجات عن وُسعهم ، إذ عجزوا عن إتيان مثلها .
فإذا كانت خارجة عن احتمال وُسعهم ، فكذلك هي خارجات عن وُسع محمد صلى الله عليه وسلم إذ هو واحد من البشر مثلهم ، فعرفوا أنه إنما قدر على إتيان مثلها بالله تعالى بما أوحي إليه ، وأعلمه بذلك .
[ وقوله تعالى : ]{[19181]} { كأن لم يسمعها } عنادا منه واستكبارا .
ثم أوعده العذاب الأليم ، وهو قوله : { فبشّره بعذاب أليم } أي مؤلم موجع .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.