تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{وَلِلَّهِ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلۡأَرۡضِۚ وَإِلَى ٱللَّهِ تُرۡجَعُ ٱلۡأُمُورُ} (109)

{ ولله ما في السماوات وما في الأرض وإلى الله ترجع الأمور } ، يعني تصير

أمور العباد إليه في الآخرة ، وافتخرت الأنصار ، فقالت الأوس : منا خزيمة بن ثابت صاحب الشهادتين ، ومنا حنظلة غسيل الملائكة ، ومنا عاصم بن ثابت بن الأفلح الذي حمت رأسه الدبر ، يعني الزنابير ، ومنا سعد بن معاذ الذي اهتز العرش لموته ، ورضي الله عز وجل بحكمه ، والملائكة في أهل قريظة ، وقالت الخزرج : منا أربعة أحكموا القرآن ، أبي بن كعب ، ومعاذ بن جبل ، وزيد بن ثابت ، وأبو زيد ، ومنا سعد بن عبادة صاحب راية الأنصار وخطيبهم الذي ناحت الجن عليه ، فقالوا :

نحن قتلنا سيد الخزرج سعد بن عبادة *** فرميناه بسهمين فلم تخط فؤاده