الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَلِلَّهِ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلۡأَرۡضِۚ وَإِلَى ٱللَّهِ تُرۡجَعُ ٱلۡأُمُورُ} (109)

قوله : ( وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الأُمُورُ ) [ 109 ] .

أعيد ذكر الاسم في الآية لأنه أفخم ولأنه لا يقع فيه أشكال إذ هذا الاسم إنما هو للرب لا يشركه فيه أحد . وقال الكوفيون : إنما أعبد ظاهراً ، لأن كل واحد من الاثنين في قصة مفارق معناها للأخرى وليس مثل قول البيت في قول الشاعر :

" لا أرى الموت يسبق الموت شيء " .

لأن الثاني من تمام الأول وإنما أظهر في البيت اضطراراً وليس كذلك الآية( {[10595]} ) .


[10595]:- هو رأي أهل البصرة الذين يجوزون الإظهار في موضع الإضمار كما يشهد له البيت وقد تقدم بيان ذلك.