والمراد بما في السماوات ، وما في الأرض مخلوقاته سبحانه ، أي : له ذلك يتصرف فيه كيف يشاء ، وعلى ما يريد ، وعبر ب " ما " تغليباً لغير العقلاء على العقلاء لكثرتهم ، أو لتنزيل العقلاء منزلة غيرهم . قال المهدوي : وجه اتصال هذا بما قبله أنه لما ذكر أحوال المؤمنين ، والكافرين ، وأنه لا يريد ظلماً للعالمين ، وصله بذكر اتساع قدرته ، وغناه عن الظلم لكون ما في السماوات ، وما في الأرض في قبضته ، وقيل : هو ابتداء كلام يتضمن البيان لعباده بأن جميع ما في السماوات ، وما في الأرض له حتى يسألوه ، ويعبدوه ، ولا يعبدوا غيره . وقوله : { وَإِلَى الله تُرْجَعُ الأمور } أي : لا إلى غيره ، لا شركة ، ولا استقلالاً .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.