فمن استغفر ف { أولئك جزاؤهم مغفرة } لذنوبهم { من ربهم وجنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها } ، يعني مقيمين في الجنان لا يموتون ، { ونعم أجر العاملين } يعني التائبين من الذنوب ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : "ظلمت نفسك ، فاستغفر الله وتب إليه" ، فاستغفر الرجل ، واستغفر له النبي صلى الله عليه وسلم ، نزلت هذه الآية في عمر بن قيس ، ويكنى أبا مقبل ، وذلك حين أقبل إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقد صدمه حائط ، وإذا الدم يسيل على وجهه عقوبة لما فعل ، فانتهى إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فأذن بلال بالصلاة ، صلاة الأولى ، فسأل أبو مقبل النبي صلى الله عليه وسلم ما توبته ، فلم يجبه ، ودخل المسجد وصلى الأولى ، ودخل أبو مقبل وصلى معه ، فنزل جبريل ، عليه السلام ، بتوبته ، { وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل إن الحسنات } ، يعني الصلوات الخمس { يذهبن السيئات } ، هود يعني الذنوب التي لم تختم بالنار ، وليس عليه حد في الزنا وما بين الحدين فهو اللمم ، والصلوات الخمس تكفر هذه الذنوب ، وكان ذنب أبي مقبل من هذه الذنوب ، فلما صلى النبي صلى الله عليه وسلم ، قال لأبي مقبل : "أما توضأت قبل أن تأتينا ؟" ، قال : بلى ، قال : "أما شهدت معنا الصلاة ؟" ، قال : بلى ، قال : "فإن الصلاة قد كفرت ذنبك" ، وقرأ النبي صلى الله عليه وسلم هذه الآية .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.