فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{أُوْلَـٰٓئِكَ جَزَآؤُهُم مَّغۡفِرَةٞ مِّن رَّبِّهِمۡ وَجَنَّـٰتٞ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُ خَٰلِدِينَ فِيهَاۚ وَنِعۡمَ أَجۡرُ ٱلۡعَٰمِلِينَ} (136)

قوله : { أُوْلَئِكَ جَزَآؤُهُمْ } الإشارة إلى المذكورين بقوله : { والذين إِذَا فَعَلُوا فاحشة } . وقوله : { جَزَآؤُهُمْ } بدل اشتمال من اسم الإشارة . وقوله : { مَغْفِرَةٌ } خبر { مِنْ ربِّهِمْ } متعلق بمحذوف وقع صفة لمغفرة ، أي : كائنة من ربهم . وقوله : { وَنِعْمَ أَجْرُ العاملين } المخصوص بالمدح محذوف ، أي : أجرهم ، أو ذلك المذكور . وقد تقدّم تفسير الجنات ، وكيفية جري الأنهار من تحتها .

/خ136