تفسير الأعقم - الأعقم  
{أُوْلَـٰٓئِكَ جَزَآؤُهُم مَّغۡفِرَةٞ مِّن رَّبِّهِمۡ وَجَنَّـٰتٞ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُ خَٰلِدِينَ فِيهَاۚ وَنِعۡمَ أَجۡرُ ٱلۡعَٰمِلِينَ} (136)

قوله تعالى : { أولئك جزاؤهم مغفرة من ربهم وجنات } قال الحسن البصري يقول الله تعالى يوم القيامة : " جُوزوا الصراط بعفوي وادخلوا الجنة برحمتي واقتسموها بأعمالكم " وعن رابعة البصريَّة أنها كانت تنشد هذا البيت :

ترجوا النجاة ولم تسلك مسالكها *** ان السفينة لا تجري على اليبس

قوله تعالى : { قد خلت من قبلكم سنن } يريد ما سنَّه الله في الأمم { المكذبين } من وقائعه ، كقوله تعالى : { أخذوا وقتلوا تقتيلا } [ الأحزاب : 61 ] { سنة الله في الذين خلوا من قبل } [ الأحزاب : 38 ] قوله تعالى : { هذا بيان للناس } إيضاح لسوء عاقبة ما هم عليه من التكذيب ، يعني حثَّهم على النظر في سوء عواقب المكذبين قبلهم والاعتبار بما يعاينون من آثار هلاكهم