تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{أَوَلَمۡ يَسِيرُواْ فِي ٱلۡأَرۡضِ فَيَنظُرُواْ كَيۡفَ كَانَ عَٰقِبَةُ ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِهِمۡ وَكَانُوٓاْ أَشَدَّ مِنۡهُمۡ قُوَّةٗۚ وَمَا كَانَ ٱللَّهُ لِيُعۡجِزَهُۥ مِن شَيۡءٖ فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَلَا فِي ٱلۡأَرۡضِۚ إِنَّهُۥ كَانَ عَلِيمٗا قَدِيرٗا} (44)

ثم قال جل وعز يعظهم :{ أولم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم } عاد ، وثمود ، وقوم لوط { وكانوا أشد منهم قوة } بطشا ، فأهلكناهم { وما كان الله ليعجزه } ليفوته { من شيء } من أحد ، كقوله عز وجل :{ وإن فاتكم شيء من أزواجكم } [ الممتحنة :11 ] ، وقوله جل وعز في يس : { وما أنزل الرحمن من شيء } [ يس :15 ] يعني من أحد ، يقول : لا يسبقه من أحد كان { في السماوات ولا في الأرض } فيفوته أحد كان في السماوات أو في الأرض حتى يجزيه بعمله { إنه كان عليما } بهم { قديرا } آية في نزول العذاب بهم إذا شاء .