الآية 44 وقوله تعالى : { أولم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم } هذا يُخرّج على وجوه :
أحدها : قد ساروا في الأرض ، وانظروا إلى ما حلّ بأولئك بالتكذيب والعناد . لكن لم يتّعظوا بهم ، ولم ينفعهم ذلك .
والثاني : على الأمر : أن سيروا في الأرض ، وانظروا ما الذي نزل بأولئك ، واتعظوا بهم ، وامتنعوا عن مثل صنيعهم .
والثالث : أنهم ، وإن ساروا في الأرض ، ونظروا في آثارهم ، لم ينفعهم ذلك ، والله أعلم .
وقوله تعالى : { وكانوا أشد منهم قوة } أي إنهم كانوا أكثر عددا وأشد قوة وبطشا منكم ، ثم لم يمكّن لهم دفع ما نزل بهم ، وحلّ . فأنتم يا أهل مكة مع قلة عددكم وضعفكم لا تقدرون على دفع ذلك عن أنفسكم .
وقوله تعالى : { وما كان الله ليُعجزه من شيء في السماوات ولا في الأرض } الإعجاز في الشاهد يكون بوجهين :
أحدهما : الامتناع ، يقول : لا يسبق أحد أن يمتنع عنه ومن عذابه .
والثاني : القهر والغلبة ، يقول : لا يُسبَق منه بالقهر والغلبة . بل هو القاهر والغالب على خلقه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.