تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{قُلۡ أَرَءَيۡتُمۡ شُرَكَآءَكُمُ ٱلَّذِينَ تَدۡعُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ أَرُونِي مَاذَا خَلَقُواْ مِنَ ٱلۡأَرۡضِ أَمۡ لَهُمۡ شِرۡكٞ فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ أَمۡ ءَاتَيۡنَٰهُمۡ كِتَٰبٗا فَهُمۡ عَلَىٰ بَيِّنَتٖ مِّنۡهُۚ بَلۡ إِن يَعِدُ ٱلظَّـٰلِمُونَ بَعۡضُهُم بَعۡضًا إِلَّا غُرُورًا} (40)

{ قل } يا محمد لكفار مكة { أرأيتم شركاءكم } مع الله يعني الملائكة { الذين تدعون } يعني تعبدون { من دون الله أروني ماذا خلقوا من الأرض } يقول : ماذا خلقت الملائكة في الأرض كما خلق الله عز وجل أن كانوا آلهة { أم لهم } يعني أم لهم : الملائكة { شرك } مع الله عز وجل في سلطانه { في السماوات أم آتيناهم كتابا فهم على بينت منه } يقول : هل أعطينا كفار مكة فهم على بينة منه بأن مع الله عز وجل شريكا من الملائكة ، ثم استأنف ، فقال :{ بل إن يعد } ما يعد { الظالمون بعضهم بعضا إلا غرورا } آية ما يعد الشيطان كفار بني آدم من شفاعة الملائكة لهم في الآخرة إلا باطلا .