تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{وَأَقۡسَمُواْ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَيۡمَٰنِهِمۡ لَئِن جَآءَهُمۡ نَذِيرٞ لَّيَكُونُنَّ أَهۡدَىٰ مِنۡ إِحۡدَى ٱلۡأُمَمِۖ فَلَمَّا جَآءَهُمۡ نَذِيرٞ مَّا زَادَهُمۡ إِلَّا نُفُورًا} (42)

{ وأقسموا بالله } يعني كفار مكة في الأنعام حين قالوا :{ لو أنا أنزل علينا الكتاب لكنا أهدى منهم } [ الأنعام :157 ] { جهد أيمانهم } بجهد الأيمان { لئن جاءهم نذير } يعني رسولا { ليكونن أهدى من إحدى الأمم } يعني من اليهود والنصارى ، يقول الله عز وجل :{ فلما جاءهم نذير } وهو محمد صلى الله عليه وسلم { ما زادهم إلا نفورا } آية ما زادهم الرسول ودعوته إلا تباعدا عن الهدى عن الإيمان .