تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ يُقَٰتِلُونَ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِۖ وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ يُقَٰتِلُونَ فِي سَبِيلِ ٱلطَّـٰغُوتِ فَقَٰتِلُوٓاْ أَوۡلِيَآءَ ٱلشَّيۡطَٰنِۖ إِنَّ كَيۡدَ ٱلشَّيۡطَٰنِ كَانَ ضَعِيفًا} (76)

ثم قال : { الذين آمنوا يقاتلون في سبيل الله } ، يعني طاعة الله ، { والذين كفروا يقاتلون في سبيل الطاغوت } ، يعني في طاعة الشيطان ، ثم حرض الله عز وجل المؤمنين ، فقال : { فقاتلوا أولياء الشيطان } ، يعني المشركين بمكة ، { إن كيد } ، يعني إن مكر { الشيطان كان ضعيفا } ، يعني واهنا ، كقوله سبحانه : { موهن كيد الكافرين } ( الأنفال : 18 ) ، يعني مضعف كيد الكافرين ، فسار النبي صلى الله عليه وسلم إلى مكة ففتحها ، وجعل الله عز وجل للمستضعفين مخرجا .