الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ يُقَٰتِلُونَ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِۖ وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ يُقَٰتِلُونَ فِي سَبِيلِ ٱلطَّـٰغُوتِ فَقَٰتِلُوٓاْ أَوۡلِيَآءَ ٱلشَّيۡطَٰنِۖ إِنَّ كَيۡدَ ٱلشَّيۡطَٰنِ كَانَ ضَعِيفًا} (76)

قوله : ( الذِينَ ءَامَنُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ) الآية [ 76 ] .

أخبر الله عز وجل أن : ( الذِينَءَ( {[12893]} ) ) صدقوا( {[12894]} ) بالنبي صلى الله عليه وسلم وبما جاء به يقاتلون في سبيل الله .

وأن الكافرين يقاتلون في سبيل الطاغوت ، وهو الشيطان هاهنا بدليل قوله : ( فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ ) أي : الذين يتولونه( {[12895]} ) ويطيعون أمره ( إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفاً ) : أولياؤه ضعاف لأنهم يقاتلون لغير الثواب ، والمؤمنون يقاتلون رجاء الثواب( {[12896]} ) .


[12893]:- ساقط من (د).
[12894]:- (أ): إن الذين صدقوا.
[12895]:- (د): تبركونه.
[12896]:- انظر: جامع البيان 5/169.