ثم أخبر عن كراهيتهم للقتال ذاكرا لهم أن الموت في أعناقكم ، فقال سبحانه : { أينما تكونوا } من الأرض { يدرككم } ، يعني يأتيكم { الموت ولو كنتم في بروج مشيدة } ، يعني القصور الطوال المشيدة إلى السماء في الحصانة حين لا يخلص إليه ابن آدم يخلص إليه الموت حين يفر منه ، وقال عبد الله بن أبي ، لما قتلت الأنصار يوم أحد ، قال : لو أطاعونا ما قتلوا ، فنزلت : { أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة } ، يعني القصور .
ثم أخبر سبحانه عن المنافقين عبد الله بن أبي وأصحابه ، فقال : { وإن تصبهم حسنة يقولوا هذه من عند الله } ببدر ، يعني نعمة ، وهي الفتح والغنيمة ، يقول : هذه الحسنة من عند الله ، { وإن تصبهم سيئة } ، يعني بلية ، وهي القتل والهزيمة يوم أحد ، { يقولوا هذه من عندك } يا محمد ، أنت حملتنا على هذا ، وفي سببك كان هذا ، فقال عز وجل لنبيه صلى الله عليه وسلم : { قل كل } ، يعني الرخاء والشدة { من عند الله فمال هؤلاء القوم } ، يعني المنافقين { لا يكادون يفقهون حديثا } ، آية أن الشدة والرخاء والسيئة والحسنة من الله ، ألا يسمعون ما يحذرهم ربهم في القرآن ؟ يعني عبد الله بن أبي .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.