بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{هُوَ ٱلَّذِي خَلَقَكُم مِّن تُرَابٖ ثُمَّ مِن نُّطۡفَةٖ ثُمَّ مِنۡ عَلَقَةٖ ثُمَّ يُخۡرِجُكُمۡ طِفۡلٗا ثُمَّ لِتَبۡلُغُوٓاْ أَشُدَّكُمۡ ثُمَّ لِتَكُونُواْ شُيُوخٗاۚ وَمِنكُم مَّن يُتَوَفَّىٰ مِن قَبۡلُۖ وَلِتَبۡلُغُوٓاْ أَجَلٗا مُّسَمّٗى وَلَعَلَّكُمۡ تَعۡقِلُونَ} (67)

{ هُوَ الذي خَلَقَكُمْ مّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلاً ثُمَّ لِتَبْلُغُواْ أَشُدَّكُمْ } وقد ذكرناه من قبل ، { ثُمَّ لِتَكُونُواْ شُيُوخاً } يعني : يعيش الإنسان إلى أن يصير شيخاً ، { وَمِنكُمْ مَّن يتوفى مِن قَبْلُ } { وَلِتَبْلُغُواْ أَجَلاً مُّسَمًّى } يعني : الشباب ، والشيخ ، يبلغ { أَجَلاً مُّسَمًّى } وقتاً معلوماً . ويقال : في الآية تقديم ، ومعناه : { ثُمَّ لِتَكُونُواْ شُيُوخاً } أي : لتبلغوا { أَجَلاً مُّسَمًّى } يعني : وقت انقضاء أجله { وَمِنكُمْ مَّن يتوفى مِن قَبْلُ } أي : من قبل أن يبلغ أشده . ويقال : من قبل أن يصير شيخاً ، { وَلَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ } أي : لكي تعقلوا أمر ربكم ، ولتستدلوا به ، وتتفكروا في خلقه .