تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{وَأَوۡرَثۡنَا ٱلۡقَوۡمَ ٱلَّذِينَ كَانُواْ يُسۡتَضۡعَفُونَ مَشَٰرِقَ ٱلۡأَرۡضِ وَمَغَٰرِبَهَا ٱلَّتِي بَٰرَكۡنَا فِيهَاۖ وَتَمَّتۡ كَلِمَتُ رَبِّكَ ٱلۡحُسۡنَىٰ عَلَىٰ بَنِيٓ إِسۡرَـٰٓءِيلَ بِمَا صَبَرُواْۖ وَدَمَّرۡنَا مَا كَانَ يَصۡنَعُ فِرۡعَوۡنُ وَقَوۡمُهُۥ وَمَا كَانُواْ يَعۡرِشُونَ} (137)

ثم قال : { وأورثنا } الأرض { القوم الذين كانوا يستضعفون } ، يعني بنى إسرائيل ، يعني بالاستضعاف قتل الأبناء ، واستحياء النساء بأرض مصر ، وورثهم { مشارق الأرض } المقدسة ، { ومغاربها } ، وهي الأردن وفلسطين ، { التي باركنا فيها } ، يعني بالبركة الماء ، والثمار الكثيرة ، { وتمت كلمات ربك الحسنى } ، وهي النعمة ، { على بني إسرائيل بما صبروا } ، حين كلفوا بأرض مصر ما لا يطيقون من استعبادهم إياهم ، يعني بالكلمة التي في القصص من قوله : { ونريد أن نمن } ( القصص : 5-6 ) إلى آيتين ، وأهلك الله عدوهم ، ومكن لهم في الأرض ، فهي الكلمة ، وهي النعمة التي تمت على بنى إسرائيل .

{ ودمرنا ما كان يصنع فرعون وقومه } ، يعني وأهلكنا عمل فرعون وقومه القبط في مصر ، { و } أهلكنا { وما كانوا يعرشون } ، يعني يبنون من البيوت والمنازل .