تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{أَيَحۡسَبُ ٱلۡإِنسَٰنُ أَلَّن نَّجۡمَعَ عِظَامَهُۥ} (3)

{ أيحسب } هذا { الإنسان } يعني عدي بن ربيعة بن أبي سلمة ختن الأخنس بن شريق ، وكان حليفا لبنى زهرة ، فكفر بالبعث ، وذلك أنه أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : يا محمد ، حدثني عن يوم القيامة متى يكون ؟ وكيف أمرها وحالها ؟ فأخبره النبي صلى الله عليه وسلم بذلك . فقال : لو عاينت ذلك اليوم سأؤمن بك ، ثم قال : يا محمد ، أو يجمع الله العظام يوم القيامة ؟ قال :" نعم" ، فاستهزأ منه ، فأنزل الله جل وعز { لا أقسم بيوم القيامة } { ولا أقسم بالنفس اللوامة } أيحسب الإنسان ألن نجمع عظامه } آية يقول : أن لن نبعثه من بعد الموت ، فأقسم الله تعالى أن يبعثه كما كان .