وجواب القسم محذوف أي : لتبعثنّ دل عليه قوله تعالى : { أيحسب الإنسان } أي : هذا النوع الذي جبل على الأنس بنفسه والنظر في عطفيه وأسند الفعل إلى النوع كله ؛ لأنّ أكثرهم كذلك لغلبة الحظوظ على العقل إلا من عصم الله تعالى ، وقرأ ابن عامر وعاصم وحمزة بفتح السين والباقون بكسرها { ألن } أي : أنا لا { نجمع } أي : على ما لنا من العظمة { عظامه } أي : التي هي قالب بدنه فنعيدها كما كانت بعد تمزقها وتفتتها للبعث والحساب .
وقيل : نزلت في عدي بن ربيعة حليف بني زهرة خال الأخنس بن شريق الثقفي وذلك أن عدياً أتى النبيّ صلى الله عليه وسلم فقال : يا محمد حدّثني عن القيامة متى تقوم ؟ وكيف أمرها وحالها ؟ فأخبره النبيّ صلى الله عليه وسلم بذلك فقال : لو عاينت ذلك اليوم لم أصدقك ولم أؤمن بك ، أَوَ يجمع الله العظام بعد تفرّقها ورجوعها رميماً ورفاتاً مختلطاً بالتراب وبعد ما نسفتها الرياح وطيرتها في أباعد الأرض ولهذا كان النبيّ صلى الله عليه وسلم يقول : «اللهمّ اكفني جاري السوء عدي بن ربيعة والأخنس بن شريق » وقيل : نزلت في عدوّ الله أبي جهل أنكر البعث بعد الموت وذكر العظام ، والمراد نفسه كلها لأنّ العظام قالب الخلق .
تنبيه : ألن هنا موصولة وليس بين الهمزة واللام نون في الرسم كما ترى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.