التفسير الميسر لمجموعة من العلماء - التفسير الميسر [إخفاء]  
{أَمۡ أَنَا۠ خَيۡرٞ مِّنۡ هَٰذَا ٱلَّذِي هُوَ مَهِينٞ وَلَا يَكَادُ يُبِينُ} (52)

{ أَمْ أَنَا خَيْرٌ مِنْ هَذَا الَّذِي هُوَ مَهِينٌ وَلا يَكَادُ يُبِينُ ( 52 ) }

بل أنا خير من هذا الذي لا عزَّ معه ، فهو يمتهن نفسه في حاجاته لضعفه وحقارته ، ولا يكاد يُبين الكلام لعِيِّ لسانه ، وقد حمل فرعونَ على هذا القول الكفرُ والعنادُ والصدُّ عن سبيل الله .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{أَمۡ أَنَا۠ خَيۡرٞ مِّنۡ هَٰذَا ٱلَّذِي هُوَ مَهِينٞ وَلَا يَكَادُ يُبِينُ} (52)

قوله : { أم أنا خير من هذا الذي هو مهين } { أم } المنقطعة وهي ها هنا بمعنى بل{[4145]} أي بل أنا خير من هذا الضعيف الممتهن الذي لا عز له ولا ملك ولا سلطان . ذلك هو قول الطاغوت الشقي فرعون ، إذ يصف فيه نبي الله موسى بما ذكر من الوصف الباطل . وإنه كفى بموسى عليه الصلاة والسلام أن يشهد الله له بصدق النبوة الطاهرة والتكليم الرباني الرفيع المشرّف .

قوله : { ولا يكاد يبين } أي لا يكاد يظهر كلامه من عيّ لسان . يسخر الطاغية الأثيم المتجبر فرعون من كليم الله موسى لعقدة في لسانه وهي خصلة خلقية قدرها الله كما قدر كل الخصال الخلقية في العباد .


[4145]:البيان لابن الأنباري ج2ص354