وقوله : { أم أنا خير من هذا الذي هو مهين ولا يكاد يبين } أي : قال فرعون لقومه : بل أنا خير من موسى الذي هو مهين لا عز له ولا ملك ولا مال يمتهن نفسه في حاجته .
( ولا يكاد يبين ) ، ( أي : لا يبين ){[61612]} كلامه ، للعقدة التي كانت فيه .
قال أحمد بن جعفر{[61613]} : تقف على{[61614]} ( أفلا تبصرون ) ، ثم تبتدئ{[61615]} ( أم أنا خير ) ، بمعنى : بل أنا خير{[61616]} .
قال{[61617]} أبو عبيدة : مجاز ( أم ) هنا ، مجاز ( بل ){[61618]} .
وقال يعقوب{[61619]} : الوقف : ( أفلا تبصرون أم ) ويبتدئ : ( أنا خير ){[61620]} .
وروى عن{[61621]} مجاهد أنه قال : ( أفلا تبصرون أم ) انقطع الكلام ثم قال : ( أنا خير من هذا الذي هو مهين ) ، وكذلك روي عن عيسى بن عمر{[61622]} .
والتقدير على هذا الوقف : أفلا تبصرون أم تبصرون فيتم الكلام .
ثم حذف{[61623]} ( تبصرون ) الثاني لدلالة{[61624]} الأول عليه فتقف على ( أم ) لأنها منتهى{[61625]} الكلام{[61626]} .
وقيل : إن من وقف على ( أم ) جعلها زائدة ، وكأنه وقف على ( تبصرون ) من قوله : ( أفلا تبصرون ){[61627]} .
ولا يتم الكلام على ( تبصرون ) عند الخليل وسيبويه لأن ( أم ) تقتضي الاتصال بما قبلها . وقوله : ( أنا خير من هذا الذي هو مهين ) مع ( أم ) في موضع قوله : أم أنتم بصراء .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.