{ لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ قُلْ فَمَنْ يَمْلِكُ مِنْ اللَّهِ شَيْئاً إِنْ أَرَادَ أَنْ يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَنْ فِي الأَرْضِ جَمِيعاً وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا يخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ( 17 ) }
لقد كفر النصارى القائلون بأن الله هو المسيح ابن مريم ، قل - يا محمد - لهؤلاء الجهلة من النصارى : لو كان المسيح إلهًا كما يدَّعون لقَدرَ أن يدفع قضاء الله إذا جاءه بإهلاكه وإهلاك أُمِّه ومَن في الأرض جميعًا ، وقد ماتت أم عيسى فلم يدفع عنها الموت ، كذلك لا يستطيع أن يدفع عن نفسه ؛ لأنهما عبدان من عباد الله لا يقدران على دفع الهلاك عنهما ، فهذا دليلٌ على أنه بشر كسائر بني آدم . وجميع الموجودات في السموات والأرض ملك لله ، يخلق ما يشاء ويوجده ، وهو على كل شيء قدير . فحقيقة التوحيد توجب تفرُّد الله تعالى بصفات الربوبية والألوهية ، فلا يشاركه أحد من خلقه في ذلك ، وكثيرًا ما يقع الناس في الشرك والضلال بغلوهم في الأنبياء والصالحين ، كما غلا النصارى في المسيح ، فالكون كله لله ، والخلق بيده وحده ، وما يظهر من خوارق وآيات مَرَدُّه إلى الله . يخلق سبحانه ما يشاء ، ويفعل ما يريد .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.