قوله تعالى : { فَمَن يَمْلِكُ } : الفاءُ عاطفةٌ هذه الجملةَ على جملة مقدرة قبلها ، والتقديرُ : قل كذبوا - أوليس الأمر كذلك - فمن يملك ؟ وقوله : " من الله " في احتمالان ، أظهرهما : أنه متعلق بالفعل قبله . والثاني : ذَكَره أبو البقاء أنه حال من " شيئاً " يعني من حيث إنه كان صفةً في الأصل للنكرة فقُدِّم عليها فانتصب حالاً ، وفيه بٌعْدٌ أو منعٌ . وقوله : { فَمَنْ } استفهامُ توبيخ وتقرير ، وهو دالٌ على جواب الشرط بعده عند الجمهورِ . وقوله : { وَمَن فِي الأَرْضِ } من باب عطف العام على الخاص حتى يبالِغَ في نفي الإِلهية عنهما ، فكأنه نصَّ عليهما مرتين مرة بذكرهما مفردين ، ومرةً باندراجِهما في العموم و " جميعاً " حالٌ من المسيح وأمه ومَنْ في الأرض ، أو من " مَنْ " وحدها لعمومها ، ويجوز أن تكونَ منصوبةً على التوكيد مثل " كل " ، وذكرها بعض النحويين من ألفاظ التوكيد . وقوله : { يَخْلُق } جملةٌ لا محلَّ لها لاستئنافها .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.