غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{إِنَّمَا كَانَ قَوۡلَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ إِذَا دُعُوٓاْ إِلَى ٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ لِيَحۡكُمَ بَيۡنَهُمۡ أَن يَقُولُواْ سَمِعۡنَا وَأَطَعۡنَاۚ وَأُوْلَـٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡمُفۡلِحُونَ} (51)

51

التفسير :

لما حكى سيرة المنافقين وما قالوه وفعلوه ، أتبعه ذكر ما كان يجب أن يفعلوه وما يجب أن يسلكه المؤمنون من طريق الأخلاق . وعن الحسن أنه قرأ قول المؤمنين بالرفع والقراءة المشهورة وهي النصب أقوى . قال جار الله : لأن أولى الاسمين بكونه اسماً أوغلهما في التعريف { أن يقولوا } أوغل لأنه لا سبيل عليه للتنكير بخلاف قول المؤمنين . قلت : وذلك لاحتمال كون الإضافة فيه لفظية و { أن يقولوا } يشبه المضمر كما بينا في الأنعام في قوله { ثم لم تكن فتنتهم إلا أن قالوا } [ الآية : 23 ] فلا سبيل إلى تنكيره . ومعنى { كان } صح واستقام أي لا ينبغي أن يكون قولهم إلا السمع والطاعة .

/خ64