غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{فَأَقِمۡ وَجۡهَكَ لِلدِّينِ ٱلۡقَيِّمِ مِن قَبۡلِ أَن يَأۡتِيَ يَوۡمٞ لَّا مَرَدَّ لَهُۥ مِنَ ٱللَّهِۖ يَوۡمَئِذٖ يَصَّدَّعُونَ} (43)

خاطب نبيه وبتبعيته أمته بقوله { فأقم } كأنه قال : وإذ قد ظهر فساد سائر الملل والنحل { فأقم وجهك للدين } البليغ الاستقامة { من قبل أن يأتي } من الله { يوم } لا يرده راد . ويجوز أن يتعلق قوله { من الله } بقوله { لا مردّ } أي لا راد له من جهة الله فلا يقدر غيره على رده فلا دافع له أصلاً { يومئذ يصدّعون } أي يتصدعون والتصدع التفرق .

/خ33