غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{وَلَئِنۡ أَرۡسَلۡنَا رِيحٗا فَرَأَوۡهُ مُصۡفَرّٗا لَّظَلُّواْ مِنۢ بَعۡدِهِۦ يَكۡفُرُونَ} (51)

ثم أكد تزلزل الإنسان وتذبذبه وأنه بأدنى سبب يكفر بنعمة الله فقال { ولئن أرسلنا ريحاً } ضارة باردة أو حارة { فرأوه } أي رأوا أثر الرحمة وهو النبات . ومن قرأ آثار فالضمير عائد إلى المعنى لأن آثار الرحمة النبات أيضاً واسم النبات يقع على القليل والكثير ، وإنما قال { مصفراً } ولم يقل " أصفر " لأن تلك الصفرة حادثة . وقيل : فرأوا السحاب مصفراً لأنه إذا كان كذلك لم يمطر .

/خ33