ثم بين أن خمر الجنة لا تغتال العقول . يقال : غاله يغوله غولاً إذا أهلكه وأفسده ، وفيه تعريض بخمر الدنيا ولهذا قدم الظرف وبنى الكلام على الاسم في قوله { ولا هم عنها ينزفون } أي يسكرون . وخص هذا الوصف بالذكر لأنه أعظم المفاسد في شرب الخمر . يقال : نزف الشارب على البناء للمفعول إذا ذهب عقله . والتركيب يدور على الفناء والنفاد ومنه نزحت الركية حتى نزفتها إذا لم تترك فيها ماء . وأنزف مثله ومعناه صار ذا نزف . وعن بعضهم أن معنى قوله { ولا هم عنها ينزفون } هو أن الشراب لا ينقطع عنهم لئلا يلزم نوع من التكرار . والأوّلون حملوه على المبالغة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.