غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{فَأَقۡبَلَ بَعۡضُهُمۡ عَلَىٰ بَعۡضٖ يَتَسَآءَلُونَ} (50)

1

ثم عطف على قوله { يطاف } قوله { فأقبل } وهو مضارع في المعنى إلا أنه على عادة الله تعالى في الأخبار . ولعل هذا التذاكر عقيب إطافة الكأس فلهذا جيء بالفاء بخلاف ما مر في تخاصم أهل النار . والمراد أنهم يشربون فيتحادثون على الشراب كعادة أهل المنادمة والعشرة . قال بعضهم :

وما بقيت من اللذات إلا *** أحاديث الكرام على المدام

وقد حكى من جملة مكالماتهم تذكرهم أنه كان قد حصل لهم في الدنيا ما يوجب لهم الوقوع في عذاب الله ، ثم إنهم تخلصوا عنه وفازوا بالنعيم المقيم وهذا ابتداء الحكاية

/خ82