غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{يُطَافُ عَلَيۡهِم بِكَأۡسٖ مِّن مَّعِينِۭ} (45)

1

ثم وصف مشروبهم . قال أهل اللغة : لا يسمى الإناء كأسا إلا إذا كان فيها خمر ، وقد تسمى الخمر نفسها كأساً . عن الأخفش :

كل كأس في القرآن فهي الخمر ***

وكذا في تفسير ابن عباس : والمعين النهر الجاري على وجه الأرض وأصله معيون لأنه الظاهر للعيون أو من عين الماء . وقد يقال : عان الماء يعين إذا ظهر جارياً قاله ثعلب . وقيل : " فعيل " من المعن وهو المنقعة أو الماء الشديد الجري ومنه أمعن في السير أي بالغ فيه . واشتدّ وصف الخمر بما يوصف به الماء لأنها تجري في الجنة في أنهار كما يجري الماء .

/خ82